الشيخ جابر البغدادى : توبة المسلم تواجه عقوبات تحاول النيل من العزيمة والإصرار

دروس

الشيخ جابر البغدادى : توبة المسلم تواجه عقوبات تحاول النيل من العزيمة والإصرار بين الشيخ جابر البغدادى، وكيل الطريقة الخلوتية بمحافظة بنى سويف، إن الإنسان حينما يبدأ العودة والسير فى الطريق إلى الله عز وجل  قد تحدث بعض المعاكسات والمواقف التي تحاول من النيل من العزيمة والإصرار على السير بهذا الطريق. وذكر الشيخ جابر البغدادى، خلال أحد دروسه الدينية بمدينة بنى سويف، أن من بين هذة العقبات التي تواجه الإنسان، نصا  : ” ربما ينقص المال،  اختلافات فى البيت ،اختلافات فى العمل ،ضيق فى النفوس ؛فيبدأ الشيطان بالعبث معك ويقول لك :” منذ أن بدأت فى الطريق إلى الله  كثرت المعاكسات والمشكلات”،  ️فما العمل؟يعالج ذلك  بكل بساطة :الله ﷻ  قال  عن إبليس أنه قال: ”  لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ “فهذه علامة أنك فى الطريق الصحيح: (وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا) . وتابع  الشيخ البغدادي كلامه قائلا : ” فنحن إذًا أمام ثلاث مظاهر من مظاهر الضعف، وهم  الوهن، والضعف، والإستكانة، (فالإستكانة): هى الإعتماد على العمل (والضعف) هو الكسل فى متابعة أهل الهمم والعمل الصالح (إنما الوهن) عدم القيام والقدرة عليه؛فالله ﷻ ينفى عن أتباع النبيين وينفى عن أتباع الصالحين  أن يركنوا لما تهتف به فى آذانهم الشياطين فيقول :(وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ ) ؛فهذا مع كل نبي وهذه سنة الله مع أنبياء الله ؛فما بالكم بما  كان مع حضرة النبى ﷺ ولكن( فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ )هذا دليل على أنه كلما هممنا للعمل، كلما هممنا للذكر ،كلما هممنا للأوراد ؛أتى إليك الشيطان بجيش جرار ليصيب قلبك بما يصيب (وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ ۚ ). وأردف قائلا  : (  فالشيطان سيأتيك أنت ،الشيطان لن يذهب بهذا الجيش لمن هو  بعيد عن الطريق بل سيأتيك بكل ما أوتي من جهد ؛لذلك  كان الصحابة يقولون، رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر️ أى: رجعنا من جهاد المشركين إلى “الجهاد الأكبر” أى جهاد النفس والهوى والشيطان والدنيا وملذاتها ومتاعبها ؛لذلك يا عباد الله: انتبهوا جيدًا ولا تسمعوا لهواتف الشياطين (وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ “رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ) وربيون: أى: ربانيون، أولياء صالحون لم يوقفهم شيء، ولا يكثر الشكوى مع الحب صادقٌ،  ️ولا يقهر الوسواس صدرًا به ود ) .
Share This

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *