الشيخ جابر البغدادي : الأذكار تحمى المسلم من الخوف من الشياطين والجن وأعمال السحر

مقالات
الشيخ جابر البغدادي : الأذكار تحمى المسلم من الخوف من الشياطين والجن وأعمال السحر   قال الشيخ جابر البغدادي، إن هناك آفات تواجه كثير من الناس وهى مشكلة الخوف من الشياطين، والجن الحاسدين، وأعمال السحر، يتم معالجتها بالأذكار والأنوار. وأوضح الشيخ جابر البغدادي، خلال أحد دروسه العلمية بمدينة بني سويف، إن هذة المشكلة ستعالج  بالأذكار والأنوار، وأن العبد الصالح لن يضيع ما دام بين الأذكار والانوار، مشيرا إلى أن الإنسان كلما حاول الإلتزام والمجاهدة بالنفسة على القيام وقراءة القرآن يجد أن النفس ينهال عليها الشيطان مما ينتج عنه حالة من الضعف وعدم القدرة على الصلاة. وأوضح أن هناك ثلاث اشياء فى غاية البساطه، والروعة والعظمة لتحصين المسلم بشكل يومى، أولهما  حديث النبي ﷺ حينما قال ” من قال حين يصبح او يمسى بسم الله الذى لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات، يضره شيء”، وأن الإيمان بهذا يجب أن يتجسد فى القلب يقينًا أنه مادامت قيلت فى الصباح بسم الله الذى لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، وأن الإنسان حينما يملك اليقين يقدر أن يمشى على الماء أو يعبر فى النار ولا تحرقه، لانه من المفترض أن الجميع عنده عقيده ويقين فى الله سبحانه وتعالى، فيكون الخوف من المرض و الخوف من العرض والخوف من السحره ليس له وجود أمام قدرة الله والتحصين الذى أملاه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأشار إلى أن التحصين الثانى  هو ما علمه الرسولﷺ الى حضرة السيدة فاطمة الزهراء رضى الله عنها، قائلا لها  ” إذا اصبحتى فقولى يا حى يا قيوم لا إله إلا أنت، برحمتك استغيث، أصلح لى شأنى كله، ولا تكلنى إلى نفسى طرفة عين”، وأن المعنى فى يا حى يا قيوم، فيه إستعانه وإستغاثه بالله سبحانه وتعالى، وبعبارة برحمتك استغيث، توسل برحمة الله، لافتا إلى ضرورة عدم النسيان أن النبي ﷺ رحمه من رحماته ﷻ، بل هو الرحمة العظمى،  وأن عبارة إصلح لى شأنى كله ولا تكلنى الى نفسى طرفة عين، تستلزم وجوب التمسك بهذا الدعاء لأن الذى وصى به سيدنا النبى ﷺ وعلمه لسيدتنا السيدة فاطمة الزهراء. وأكد على أن النفس تطغى وتغلب، مما يستلزم النصرة بهذا الدعاء يوميًا لأنه بركة، وإلا ما كان سيدنا محمد ﷺ علمه لأعز الناس عليه السيده فاطمه الزهراء، فقد قال  ﷺ ألا ان فاطمه بضعة منى، ما اغضبها يغضبنى وما يغضبنى يغضب الله “،  فرسول الله ﷺ يعلمها هذا وهى صاحبة النفس الطاهرة والنفس الكاملة فما حالنا نحن أهل النقص وأهل الذنوب وأهل الاحتياج الى مثل هذا الدعم المحمدى، منوها عن الدعاء الثالث، حينما روى الإمام أحمد رضى الله عنه أن الشياطين تحزبوا وتحدروا من الأودية تجاه النبى صلى الله عليه وسلم لمحاربته ﷺ وكان فيهم شيطان بيده شعلة من نار يريد ان يحرق بها وجه النبي ﷺ فهبط جبريل على النبي ﷺ وقال..يا محمد قل.. قال ﷺ ما أقول، قال جربيل عليه السلام قل أعوذ بكلمات الله التامه من شر ما خلق وذرأ وبرأ ومن شر ما ينزل من السماء وما يعرج فيها ومن شر فتن الليل والنهار ومن شر طوارق الليل والنهار ومن شر كل طارق إلا طارق يطرق بخير يا رحمن”. ونوه الشيخ جابر البغدادي، إلى أن هناك ثلاث ألوان من الشر يقابلهم ثلاث ألوان من التحصين، فإن كان الخوف من النفس فيتم التحصين ب ” يا حي يا قيوم لا اله الا انت برحمتك أستغيث اصلح لي شاني كله ولا تكلني الى نفسي طرفه عين “، وإن كان الخوف  من الأشياء مثل السُم، و الأذى، والميكروب، و عدو، وجارحاسد، وفقر فيتم التحصين بـ”بسم الله الذى لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم”  فرسول الله ﷺ قال “لا يضره شيء”، وإن كان الخوف من الشياطين ومن الجن ومن أذى هذا العالم، فالتحصن  بهذا الدعاء المبارك “أعوذ بكلمات الله التامات التى لا يجاوزهن بَرٌ ولا فاجر من شر ما خلق وذرأ وبرأ ومن شر ما ينزل من السماء وما يعرج فيها ومن شر فتن الليل والنهار ومن شر طوارق الليل والنهار إلا طارقٌ يطرق بخير يا رحمن”. وأشار إلى أن المشكلة التى تلى ذلك أنه قد يقول البعض أنه قد قال وتحصن ورغم ذلك أنه لايزال خائفًا ولا يزال متعبًا من ذلك الأذى، وهنا يكون الإيمان ضعيف، مشكلتك أن خوفك خوف مرضي نتيجة ضعف الإيمان..كان سيدى أبو الحسن الشاذلى يقول “اللهم إنى أسألك الإيمان بحفظك” حفظ الله موجود سواء دعيت أم لم تدعو، يقول الله عز وجل ” وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ ۖ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً”،  اى أن الله قيومٌ علينا بالحفظ، لكن المشكله أننا لا نشعر بهذا الحفظ وأننا متوترون ونفتح للشيطان باب يداعبنا به بالوساوس والهلاوس والخوف والقلق والتوتر الذى يفسد علينا الرضا والحاله الإيمانيه السليمة.
Share This

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *