الشيخ جابر البغدادي : الحب حياة لأمجاد الامم

مقالات

الشيخ جابر البغدادي : الحب حياة لأمجاد الامم   قال  الشيخ جابر البغدادي، إن الرسول الكريم صلا الله عليه وسلم أرسى دولة المحبة والسلم بشعار السلام وإطعام الطعام   وأداء الصلاة و قيام الليل. وأوضح الشيخ جابر البغدادي، خلال أحد دروسه العلمية بمدينة بني سويف، أن أول ما تحدث به  النبي ﷺ  هو إفشاء السلام، وإطعام الطعام، وصلاة قيام الليل، وهذا هو الشعار الذى بنى به الرسول ﷺ دولته، دولة المحبه، دولة السلم، ليعلم الناس أن الإسلام دين السلام، مشيرا إلى أن أول ما فعله سيدنا النبي ﷺ عند دخوله المدينةالمنورة قبل بناءه مسجد،وقبل بناء دولة،  قد رفع علمًا وكتب فيه يا أيها الناس افشوا السلام واطعموا الطعام ليكون ذلك شعار الإسلام وهو الكفالة  الإجتماعية و المساكين وذلك في قوله تعالى  ﷻفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُوم ٌ * لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ [المعارج:24- 25]. وأضاف أن هناك من السائلين من لديهم الجرأة أن يطلب من غيره، لكن يوجد من بين الموجودين أناس ربما تموت جوعًا ولا تطلب، ولا يجب أن يقف المسكين كثيرًا على الأبواب، لأن الكل مساكين  ومحتاجين ويقفون على باب الله، فإن أطال المسكين انتظاره على باب العبد فالله تعالى يطيل انتظارك على بابه،  فهو ينتظر عطاك وانت تنتظر عطاه ﷻ، و هو ينتظر بشاشة وجهك وانت تنتظر رضاه، فكما تدين تدان. واستشهد الشيخ جابر البغدادي خلال حديثه أن هناك دعاء رجل من الصالحين فقلت له ادعو لى فقال ” اللهم ان لعبادك فينا عشم، ولنا فيك عشم، فلا تقطع عشمنا فيك حتى لا نقطع عشم من تعشم فينا “، ونحن لنا بين يدي الله عشم، طامعين فى كرمه، ونحن جميعًا نسأل العطاء نحن واقفين على بابه نسأل رضاه، فجميعنا واقفين على بابه نتمنى عطفة منه. وقال إن أعظم السلام هو السلام على سيدنا النبى، وأن من جمال السلام الإسلامى الذي انطوى فيه السلام المجتمعى، والسلام المجتمعى جزء من سلامة الإسلام، مشيرا إلى أن دخول الصلاة والخروج منها والدخول فى عالم الله بتكبيرة الإحرام، والدخول فى عالم الناس كل ذلك بالسلام كأنك تقول أخرج من الناس مودعًا الناس لرب الناس فأخرج إلى الحق بالله أكبر وأعود الى الخلق بالسلام، ولذلك عندما يخرج المسلم من الصلاة يقول “السلام عليكم” يمينًا ويسارًا يمينك على طول البصر الكونيه كلها ترسل لها السلام لانها جاءت من عن الله هذا من صلى، وأما من صلى ويخرج يقتل فى الناس ويذبح ويفجر فى الناس فلم يصلى فهو لا يعرف الدين، والمسلم يخرج من عالم الخلق الى الحق بتكبيرة الإحرام ويعود من عند الحق إلى الخلق بإفشاء السلام. وطالب بضرورة أن يكون إطعام الطعام هى العادة السائدة بين المسلمين، وأن يتم إطعام الناس بابا من أبواب الفرج، وأن يكون من أهم الحلول لمواجهة الصعاب وإكرام الضيوف، مع ضرورة البحث عن المساكين ومحاولة إرضائه ففى هذة الحالة ستكون النتيجة الإيجابية هى رضاء الله تعالى على المسلم. وحذر الشيخ جابر البغدادي، من خطورة إطعام لشخص والتحرى عن حالتة المالية والاجتماعية، وأن كله هذا من عند الله، فيجب أن يحفز الإنسان على العطاء فاليد التى تعطى لا تفتقر، و لابد الورد أن يسبقه موده،  ولابد الورد أن يسبقه تصالح نفسى، ومجتمعى، ورباط، مطالبا بضرورة إقامة الروابط الإجتماعية قبل إقامة الصلاة، والتوضأ بالمحبة فإن الصلاة لا تقبل من قلب ملطخ بالكره.
Share This

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *