الشيخ جابر البغدادي : هناك خمس أشياء إذا فعلها الإنسان لن ينضام طيلة حياته

مقالات

الشيخ جابر البغدادي : هناك خمس أشياء إذا فعلها الإنسان لن ينضام طيلة حياته قال الشيخ جابر البغدادي، إن هناك خمس أشياء، إذا فعلها الإنسان لا يمكن أن ينضام أبدًا طيلة حياته، والتى أظهرتها السيدة خديجة رضي الله عنها أثناء حديثها مع الرسول الكريم. وأضاف الشيخ جابر البغدادي، خلال أحد دروسه العلمية بمدينة بني سويف، أن السيدة خديجة  قالت  للنبي ﷺإنك لتقرى الضيف، وتحمل الكَلّ (أى الضعيف الهزيل)، وتكسب المعدوم، وتصل الرحم، وتعين على نوائب الدهر”، مشيرا إلى أنه عندما قرأ رجل من المستشرقين  هذا الكلام قال: “إمرأة تعيش مع رجل 15 عام وتقول فيه مثل هذه الكمالات..!! أشهد أنه نبي”، لاسيما حينما تكون المحادثة بين إمرأه أُوحى إلى النبي أنها كاملة ورجل اُوحى إليه أنه الكمال،  فالكمال يتحدث  مع الكمال، فتقول له ” إنك لن يخزيك الله ابدا “، وتلك نظرة ثقة للسيدة خديجة فى أن زوجها لن يضام. وأوضح أنه يجب أن يتعلم الجميع من موقف السيدة عائشة رضي الله عنها فى خمس كلمات كيف لا نضام أبدا، وذلك في قولها لرسول الله ” والله لن يخزيك الله أبدا “، وأن هذا القين له أسبابه، و ماهية اعتماد  السيدة خديجة على هذه الثقة، بقولها  ” إنك لتقرى الضيف،  وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتصل الرحم ، وتعين على نوائب الدهر “. وتسائل الشيخ” جابر البغدادي ” : هل علمتم من أين يأتى عمار البيوت ؟، يأتى من كرم الضيافة، ومن العطف على من لا يقدر، محذرا كل إمرأة من عرقلة زوجها من فعل هذة الخيرات، مما ينتج عنه مزيدا من السعادة،  ومن قطع الزوجة لزوجها عن أهله، وقطع الزوج زوجتة عن أهلها، لافتا إلى أن السيدة خديجة رسمت فى خمس كلمات لكل زوجه معايير اختيارها لزوجها، قائلة ” إنك لتقرى الضيف ” ليس تكرم،بل تقرى، و القرى هو الكرم المبالغ، ” وتصل الرحم..وتكسب المعدوم ” والمعدوم أي الذى لا يملك شيئا فيكسب المعدوم أى أنه يعمل ويسعى لطلب الرزق ليعطيه. وأشار إلى أن كل ما نراه مغاير لمعايير حياتنا، فالرجل في نظر السيدة خديجة رضي الله عنه فى ” وتحمل الكَلّ ” أى يتكفل  بمن لا طاقة له، ” وتعين على نوائب الدهر “، مما تعد هذة موازين الزواج الناجح، موجها كلامه لكل بنت مقبلة على الزواج، بضرورة النظر إلى هذة الموازين الخمسة التى وضعتها حبيبتك وأمك وجدتك أم المؤمنين السيدة خديجة، وعدم البحث عن غير ذلك. وتابع قائلا : إن طريقة تفكير السيدة خديجة فى الرسول الكريم صل الله عليه وسلم، نتج عنها مبادلة الرسول هذا الذوق، و كانت نظرتها إليه حقيقة، مما جعل الرسول يضيف إلى هذه الخمسة من جانبه لها الوفاء والاحترام لهذة المرأه المباركة التى نزل فسلم عليها جبريل وأهداها السلام من الجليل ﷻ فقال ” يا محمد هذه خديجه قد أقبلت فقرأ لها السلام من الله ومنى وبشرها ببيت فى الجنه من قصب لا صخبٌ فيه ولا نصب “، مبينا أنه لماذا قال سيدنا جبريل للرسول  بشرها ببيت ولم يقل بشرها بقصر، قيل لا لأنها جدة آل البيت، ولماذا ليس فيه صخب ولا نصب! لانها كانت محافظه على سر البيت وهدوءه وسكونه، وكانت تحمل هم النبي وتحمل الدعوة. وأشار إلى قول السيدة عائشه للنبي ” أبدلك الله خير منها “، فكان رد الرسول  ﷺ  عليها ” والله ما أبدلنى الله خيرًا منها قط، هى التى اعطتنى حين حرمنى الناس”، وهل يدرك معنى أن النبي ﷺ يضع شخصًا واحدًا ويقارن بينه وبين الناس!! أى أن خديجة عندى بالناس، ((مهما  تغيرت الأحداث، فخديجة عندى بالناس”، ” فهى التى أعطتنى حين حرمنى الناس هى التى صدقتنى حين كذبنى الناس ” أعطتنى لما حرمنى الناس، صدقتنى لما كذبنى الناس..ما النتيجه!! ” ما أبدلنى الله خير منها قط “. وأوضح أن هذة هى  معايير السعادة الزوجية، وهذا هو الوفاء المحمدى وعدم نكرانه للجميل، وهذا هو الرقى والتسامى بمساعدة الزوج لأن لا يضيع حقه مع الله ويضيع حظه بالله، وبأنها تثق ثقة مطلقه أن معيار سعادتها أن هذا الرجل معطاء لأهله، ومعيار سعادتها أن هذا الرجل جواد مع الضيوف، و هى تدرك  هذا رغم أن الإسلام يكاد يبدأ، إذًا هى كريمة، هى مصطفاه للنبى كزوجة، ويجب أن يتردد مثل هذة السير المباركة على الجميع لكى تنصلح بيوت المسلمين، ويتعلم الشباب لأجل كوارث الطلاق التى تحدث فى البيوت بغير وجوه حق
Share This

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *