الشيخ جابر البغدادي : يجب على المسلم الاقتداء بالرسول وال البيت فى كيفية الإنفاق والتبرع والجود فى سبيل الله

مقالات

الشيخ جابر البغدادي : يجب على المسلم الاقتداء بالرسول وال البيت فى كيفية الإنفاق والتبرع والجود فى سبيل الله قال الشيخ جابر البغدادي، إن فى رسول الله الكريم وجميع اله ونسله  أسوة حسنة لجميع المسلمين أسوة حسنة فى كيفية الإنفاق والتبرع والجود  فى سبيل الله، مما يؤكد على ضرورة التكاتف المجتمعى تجاه الناس لبعضهم البعض، ووجوب الاقتداء بهم في الإنفاق. وأوضح الشيخ جابر البغدادي، خلال أحد دروسه العلمية بمدينة بني سويف، أن حفيد رسول اللهﷺ سيدنا الحسن تبرع بكل ماله مرتين وشاطر الناس نص ماله ثلاث مرات، فمن خلال ذلك أراد سيدنا الحسن كيفية الجود والكرم، لافتا إلى قول الصديق أبو بكر رضى الله عنه حينما قال  “بأبي هذا شبيهًا بالنبيّ وليس شبيهًا بعلى”، وأنه لم يكن القصد أنه شبيهًا بالنبي فى الملامح فقط، لم يكن شبيهًا للنبي فى الخَلقِ فقط وإنما فى الخَلقِ والخُلق ورسول الله ﷺ . وأوضح أن البخاري روى في صحيحه عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال:كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن، فالرسول الله صلى الله عليه وسلم أجودُ بالخير من الريح المرسَلة”، فسيدنا الحسن لم يكن شبيهًا للنبي فى ملامحه فحسب…لا..فقد كان جوادًا..كريمًا، كما فى قول الله عز وجل ” لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ “، محذرا من أخذ  قوله ﷺ “..ولو بشق تمرة..” مبررًا وملجًا لك حتى لا تنفق فهذا لمن ليس له شيء من القوت، فرسول اللهﷺ حين قال ” إتقوا النار ولو بشق تمره ” اى لو كنت معدمًا لا تملك شيئّا سوى تمره فاشطرها وتصدق بشطرها، وهذا كان توجيهًا للجود والكرم  فحتى المعدمين والفقراء شديدى الفقر يتصدقون. وأضاف الشيخ”  جابر البغدادي “،  أن الحب يجب أن يولِّد داخلنا الكرم، وما أحب أهل البيت مُحب واتصف بالبخل أبدا إلّا وكان موهوما، وإلا ان كان شخصًا موهومًا قد سمع أبيات شعرٍ فى حب آل البيت وتوهم انه يحب..حُب الحسن ماذا صنع!!، أخرجت من سجن البخل!! أخرجت من عبودية حبك للأشياء!! أأعطيت شيء تحبه لغيرك؟؟، مشيرا إلى أن شرط الوجد الترك، أى أترك تجد، وكان يقال من جدّ وجد هذا فى طريق الدنيا، وأما فى الطريق الى الله من ترك وجد، شتّان من جدّ ليجد ومن ترك ليجد، وماذا وجد من فقدك، وماذا فقد من وجدك، فكان حال النبي ﷺ فى حب الحسن حال عظيم، فقد روى سيدنا البراء فى البخارى أنه رأى رسول الله ﷺ يحمل الحسن على عاتقه وهو يقول اللهم إنى أُحِبه فأَحِبه. وقال إن  سيدنا أبو هريرة روى فى البخارى ومسلم فى نهاية الحديث يقول سمعت رسول الله ﷺ وهو يقول اللهم إنى أُحِبه فأَحِبه وأَحبب من يحبه، وأن حب الإمام الحسن يوصل إلى حب من!! إلى حب الله، وإلى ان النبي ﷺ كان يتعبد الى الله ﷻ بحب الإمام الحسن، إذ أنه استعمل ذلك فى الدعاء ولما قيل الدعاء مُخ العباده فقال ﷺ اللهم إنى أُحب الحسن، وهذا دعاءٌ به توسل لرفع الدرجات، إذا النبي ﷺ يتعبد الى الله بحب سيدنا الحسن..لكنه يريد بحبه هذا إيثارًا ان يرفع به الحسن إلى مقام محبته، والنبي يعلم أن الله وضع فى قلبه حب سيدنا الحسن قال “اللهم إنى أحب الحسن” … ما مرادك يا رسول الله بعد حبك له؟؟، قال ” أَحِبه انت يا رب “، ثم ماذا أيضًا يا رسول الله ؟؟، قال “أحبب من يحبه”. وأوضح ” البغدادي ” أن  التعرف على مناقب سيدنا الحسن سنة مهجورة، سنة حب الصالحين، سنة حب رجل من آل بيت النبي ﷺ، فسيدنا أنس بن مالك قال ما فرحت بشيء قاله النبي أكثر من فرحى يوم قال “المرء مع من أحب وإنى احب ابو بكر وعمر وأرجو أن أحشر معهما ولو لم أعمل مثلهما”، مطالبا بضرورة نظر المسلمين في كيفية  سيدنا أنس بن مالك صاحب سر رسول الله الذى قضى 10 سنوات مع رسول الله خدمة،و سيدنا أنس بن مالك الذى نال لقب خادم حبيب الله وتربى على يدى رسول الله ﷺ فقدم عليه وهو ابن عشر سنوات وخدمه حتى توفى ﷺ يقول أنه ليس كأبى بكر وعمر وأنه لن يصل إليهم بعمله، منوها عن أحوال المسلمين في هذا الزمان من خلال قطع الليل والنهار فى اللغو والأغانى والبرامج والمواقع الخبيثة والعياذ بالله ونجتريء قطعًا على النظر الى الحرام والتطاول على أهل الله، ثم نريد أن نحشر معهم بركعتين قيام ليل، إنما بيننا وبينهم كما بين أول الدنيا وآخرها من العمل، مما يؤكد على أننا موهمون. وأضاف أننا لن نحشر معهم بأعمالنا، إنما بالحب، حبٌ صحيح، حب قائمٌ على الكتاب والسنة، فلن يكون المسلمين بعبادة  ابى بكرٍ، وعمر، ولكن يحتاجون  إلى حبٍ مبنيٍ على أسس صحيحة، فيكون حب الإمام الحسن ومن هم على شاكلته من أهل الصلاح، ويؤدى إلى حب الله، وهذه أسمى غاية منشودة. وأضاف الشيخ جابر البغدادي، أن الشريعة زرع والمحبه أرض، فمن زرع شرعته فى أرض المحبة، أثمرت حقائق، وحِكَم، وأنوار، وعلى الرغم من ذلك نجد أُناس كل همهم فى المساجد إذا وجدوا أطفالًا فى المسجد أخرجوهم، وإن ذلك من شأنه أن يفسدهم، فإخراجهم من بيت الله وما به  من الرحمة والهدى إلى شياطين الإنس والجن، ويفعلون ذلك بدعوى أن الأطفال تشغلهم عن الصلاة، على الرغم أن هذا مغاير للدين  وللرحمة وللسنه، فيقول أبو بكرة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بنا، وكان الحسن يجيء وهو صغير فكان كلما سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وثب على رقبته وظهره، فيرفع النبي صلى الله عليه وسلم رأسه رفعا رقيقا حتى يضعه”. وطالب ” البغدادي ” بضرورة النظر في قول بكرة فى صحيح البخاري “رأيت النبي ﷺ والحسن الى جواره والنبي يلتفت مرة إلى الناس ومرة الى الحسن ويقول إن ابنى هذا سيد،  والنظر إلى التعبير ونقل المشهد المحسوس، وكيفية  ينقل الصحابي الجليل المشهد ببلاغه فينقل أولًا ويقول أن الحسن بجوار النبي على المنبر والناس أمام ثم يكمل وقول أن النبي ﷺ ينظر الى الناس مره والى الحسن مره وكأن كلاهما فى كَفْةٍ  مستقله عن الأخرى هم فى جانب والحسن فى جانب، يريد النبي ﷺ أن يجمع قلوبهم على معني يريد أن يأصله، فيقول إن ابنى هذا سيد. وتابع الشيخ جابر البغدادي كلامه قائلا : على الرغم من هذا تجد أناس فى هذا القرن الذى صعدنا فيه القمر وغير مصدقين أن رسول الله ﷺ سيد ليس هذا فحسب، بل يأمرون الناس ألّا يقول “(سيدنا) محمد “، ألهذا الحد من الغباء هناك أُناس لم يقرأوا هذه الاحاديث، وأكمل رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ” وسيصلح الله به بينَ فئتينِ عظيمتين من المسلمين”، إذا هذه الخطبه كانت بمثابة درس عن سيدنا الحسن، ونحن لما نجتمع على درس لسيدنا الحسن فإن هذا من السنه هذا ما فعله النبي ﷺ، أحيا ذكراه!!، وجمع له الناس، وقام فى الناس خطيبًا، ينظر إليه مره، وإلى الناس مره، ويقول إن ابنى هذا سيد، وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين، وشهد النبي ﷺ أن سيدنا الحسن بن علي هو خامس الخلفاء الراشدين، قال ﷺ ” ستكون خلافة من بعدى على منهاج النبوة ثلاثون عاما، ثم يكون ملكًا عضوضا”. وأشار إلى أن العلماء قاموا بحساب  الأيام وكان اليوم الذى قتل فيه الإمام علي تسعة وعشرون عامًا وستة أشهر وتولى سيدنا الإمام الحسن ببيعة كثير من الصحابه الخلافه، إلّا أهل الشام لم يبايعوه مع معاوية، إلّا أن الإمام الحسن لمّا أراد أن يتنازل عن الخلافه لمعاوية ليحقن دماء المسلمين وأُتِمَّتْ الثلاثين، وهل تنازل عن الخلافه، نعم، فرسول اللهﷺ أذّن فى أذنه، الدنيا بالنسبة إليه لا شيء، قد كان يريد للناس خيرا لكن إن كان بعض الناس سيسيلون دماء المسلمين ابتغاء الخلافه..فلا يريدها، وتنازل رضى الله عنه عن الخلافه لمعاوية.
Share This

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *