الشيخ جابر بغدادي يشرح كيف الدواء لداء صراع القلوب

الهامات الشيخ

كيف الدواء لداء صراع القلوب ، فصراع الأشخاص ؟ _ لم يعلموا أن الأرزاق قد تساوت وأختلف التوزيع . فيختلف الناس في ألوانهم ، واشكالهم ، والكل منهم قد خُلق في أحسن تقويم ، كالبصمه لا توجد بصمه متشابهة كل منهم له مايميزه ، وكلٍ خلق في أحسن صوره ، وتساوت الأرزاق في المجموع . يشغلون بالهم وقلوبهم في كل ما ينقصهم ينظرون لغيرهم ولا يري أن مايزيد عند الآخر ينقص عنده ، ومايزيد عنده ينقص عند الآخر ، الله عدل . فمن غباء الإنسان أن يشغل باله بشيء منتهي الأمر فيه مقسوم ، ومحسوم، يتنازع عليه . من رضا بالدنيا وتمسك بها شغلته ، وكلما صغر العقل ، وخوت النفس وكانت ضعيفة وهشه ، وكان الفراغ حالهم كان الصراع مقتضي حالهم . بينما من أدرك ، تفهم ، وترفع ، فلم ينشغل بخلق ، ولا بأمور كونيه ، وٱن حزن لبعض الأمور ، كان تعجباً من سوء فهم أهلها وسوء تصرفاتهم . ومن أراد الله إبعاده ، شغله بما لا يساوي فكان حاله صراع بين نفسه وبين الخلق ، يركض في الدنيا ولن ينال ، خسرها مهما جمع منها وتصارع ، وخسر آخرته .
Share This

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *