الشيخ جابر يكتب ” كيف تقبل علي الله”

مقالات

العجب نهر نفساني تسبح فيه الأغيار والحجب ، والإنکسار نهر روحانې تسبح فيه الأسرار موصول بأعلى الرتب.وعلمت من طريق القوم.   “أن العبودية أن تقبل عليه بلا أنت فيقبل عليك من حيث هو فإن غابت أنانيتك في حضرة هويته ، منحك ثوب القبول وفتح لك أبواب الوصل .إذ أن الوصل ياعبد الله من حيث هو لا من حيث أنت.   فكم من سائر رده سوء الأدب ، وكم من داع تأخر عليه الطلب ،وليس ذلك إلا لأن السالك جاء بنفسه فما ازداد بالمسير إلا بعدا ، ومهما شرب ما ازداد إلا عطشا ، لأنه لا وجود لنفس في حضرة قدس ،فما أنت إلا على التحقيق واهم ،ویزداد و همك إن عرفت الحقيقة ولست سوى مجلى لفيض مداده ، ويزداد حسنك إن لزمت الطريقة. وأن العجب صوزة لاتعد: – أدناهـا..الرضا عن الذات.. وذلك يجلب الفتور في الهمم ، ويمنعك الشكر على النعم . . ويبدل حقيقة عبوديتك الي عدم. وأوسطها .التلفت لمواهب” “الأحوال والكرامات” وذلك من العجب الجلي لأن حال الولي مع الأحوال الستر ، وحاله مع الكرامة الحياء. فمالم يتأدب مع ذلك رده عجبه الي التعامي بالكرامة عن المكرم والاحتجاب بالأحوال عن بلوغ مقام الكمال. وبعدها (إحتقار أصحاب السيئات) وذلك فعل من أنساه توالى المواهب أن يذكر ماضيه ، وأن يقرا کتاب(كذلك كنتم من قبل)، فعامل أهل الإساءات باحتقار (أنا خیر منه) ،فكان الجزاء أن الله غار لعباده المذنبين غيرة تنزع الستر عن المعجبين . وأعلاها.. أن تمن ن تستكثر (الطاعات) ، وذلك أن ينجلي حجابك فتری فعلك وتتعامي عن فعل من أكرمك به. فحبيبك غفر له ماتقدم من ذنبه وما تأخر ومع ذلك يقوم في محراب الشكر على قدم الإعتراف بمنة سيده في مقام ” أفلا اكون عبدأ شكورا ” نبيك قرأ في خلوة التنزيل علي الأمين جبريل ، وقرأ في الحضرة العلي في مقام ( فأوحي إلى عبده ما أوحی ). ربك قال له فإنما يسرناه بلسانك ،ومع ذلك يقف على بساط أدب رب زدني علما.
Share This

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *