الشيخ جابر البغدادي:الإخوة نعمة كبرى.. والخصام شر يجب تجنبها
قال الشيخ جابر البغدادي، النائب الأول للأمين العام للمركز العالمى للدراسات الإسلامية والقرآن الكريم، لا يوجد في الدنيا شيئا يجعل الإنسان أن يقاطع أخيه وتنشأ حالة من الخصام والجفاء بينه وبين أخيه، الذى يعد هو أعظم هدية من الله تعالى فى حياته.
وأضاف الشيخ خلال أحد دروسه العلمية بمدينة بني سويف، أن الإنسان لديه أعظم مقومات الحياة الإنسانية وهى الأب والأم والأخ التى منحها الله تعالى فى حياته كلها، وهى هدية لا تضاهي مثيلاتها من الهدايا الدنيوية.
واستشهد الشيخ جابر البغدادي، بدعاء سيدنا موسى عليه السلام حينما نادى ربه عز وجل وتتضرع إليه قائلا : ” رب اشرح لي صدري ويسر لي امري، واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولى، واجعل لي وزيرا من أهلى هارون أخى أشدد به أزرى وأشركه في أمري “، مدللا بذلك أن دعاء سيدنا موسى عليه السلام تضمن وجود أخية معه كوزيرا له ورفيقا له ويشتتد به في حياته ويشارك في أموره كافة، وهذا يدل على عظمة ومكانة الأخ.
وطالب البغدادي بضرورة أن يراعى كل إنسان أخيه فى كل شئ، وأن يجعل تقوى الله وحسن التعاملات معه هو عنوان حياته كلها دون النظر إلى أسباب أخرى قد تعكر صفو العلاقة الروحية الربانية التى جعلها الله تعالى للإنسان تجاه أخية.
ودلل الشيخ جابر البغدادي، بواقعة أخرى تدل على عظمة ومكانة الأخ وكيفية التعامل مع إخوته، وهى واقعة اخبار أخوة سيدنا يوسف عليه السلام لوالدهم سيدنا يعقوب بأن أخيهم ” يعقوب ” قد تم الإمساك به واحتجازه لدى عزيز مصر، لأنه قد سرق، فكان واقعة حديث الأخوة على أخيهم بأنه سرق كان لها عظيم الأثر على نفس سيدنا يعقوب، بعكس واقعة إخباره بحادثة وفاة سيدنا يوسف وأكله من الذئب، مطالبا أبنائه بأن يذهبوا إلى مصر مرة اخرى وينظروا ويتحسسوا موقف أخاهم المحتجز لدى عزيز مصر ولا ييأسوا من رحمة الله تعالى، ولا يتركوا أخاهم بمفرده في هذة الظروف الصعبة التي يمر بها.
اترك تعليقاً