أحدث الصـــوتيات

الشيخ  جابر البغدادي : من سوء الأدب أن يعيش الإنسان فى مملكة الحق وينكر ملك الله تعالى لكل الأشياء

مقالات

الشيخ  جابر البغدادي : من سوء الأدب أن يعيش الإنسان فى مملكة الحق وينكر ملك الله تعالى لكل الأشياء   قال الشيخ  جابر البغدادي، إنه من سوء الأدب أن يعيش الإنسان فى مملكة الحق ويقول ” أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ عِندِي ۚ “، وأنه من مقتضيات التوحيد عدم القول أن ذلك ملكى،  وذلك من  أجلى، وذاك  متاعى. وأضاف الشيخ جابر البغدادي، خلال أحد دروسه العلمية بمدينة بني سويف، أن الإمام الجنيدى، قال ” ولا يكمل التوحيد حتى تسقط الياء من كلامك”، مطالبا بضرورة أن يستشعر الإنسان  وجود الله دائما، كما جاء في القصيدة الخضرية، “وما لم تثق فينا فلست مريدا” . وأوضح أن القضية مع كل المشايخ، ومع كل العلماء ومع سيدنا النبى ﷺ هى قضية ثقة، وأن بالثقة سيصل المسلم إلى كل ما يريد، وعدم الثقة فلن يتستفيد بشيء، مشيرا إلى أن  الإيمان بسيدنا النبى لا تعنى التصديق بأنه رسول فقط، بل  تعنى التصديق أنه رسول، وأن له ملكات من الله،  ومصدق أن له بركة، ومصدق أن له نور ومصدق أن له أسرار سارية فى الدنيا، وأن المسلم إن لم يكن مصدق بهذا فهو مؤمن برسول غيره، فليس هذا هو الرسول المطلوب منه أن تؤمن به، لافتا إلى عبارة “أنا أثق أن لى رسول، لا أغيب طرفة عين عن لواحظ  انظاره”، وذلك لأنه قريبٌ منك، وانت بعيد، وهو يراك وأنت محجوب عنه. وذكر الشيخ جابر البغدادي، موقفا له مع أحد الصالحين، قائلا نصا ” كنت جالسٌ بجواره وصوتى مرتفع قليلًا وانا أصلى على النبي ﷺ: “اللهم صل على سيدنا محمد..اللهم صل على سيدنا محمد…..”، فقال لى: ” بقولك إيه هو أنت لحد امتى بتنادى على بعيد، هو أنت لحد امتى هتفضل تنادى على واحد بعيد”، فقلت له: ” أمال أعمل إيه؟ ” فرد علي قائلا “قوله السلام عليك أيها النبي” إستشعر قربه منك لكى تشعر به، هو موجود لكن انت نفسيا لست مهيأ ولست مستقبل وجوده”. وأوضح أن الله سبحانه وتعالى علمنا وعلمنا النبي ﷺ إننا فى كل صلاة من الصلوات الخمس نقول “السلام عليك أيها النبي”، وأنه قبل الصلاة على النبي تناديه بلغة الحاضر، وذلك بإجمالى تسع مرات نخاطب النبى فى اليوم بلغه الحاضر، مع ضرورة اﻹستشعار بوجوده فى أى مرة منهم، مشيرا إلى ضرورة أن ينتقل المسلمون من طريقة غافل يعبد غائب إلى شاهد يتعبد لحاضر، و يجب عليهم فى  العبادة والصلاة على النبي أن تنتقل من كون مدح غائب وأنت غافل، إلى أن رقى العبودية إلى الصلاة على من أراه واتعم فى شهود من هو حاضر لدي، وذلك هو ما عاشته الصحابة، فتنعموا به فعاشوا فى محراب البركه المحمدية. وتابع الشيخ جابر البغدادي كلامه قائلا نصا إن : الجنة مخلوقة لتكرم من أحبه، وكرامتها أن يسكنها رسول الله ﷺ كل الجنة ببصمات يده، والجنة شفرتها حضرة النبي، حتى أغصانها وأوراقها مزدانه بإسمه ﷺ حتى حوائطها مزدانه بإسمه ﷺ وعلى حوائطها ملائكه ما أن يصلون على رسول الله حتى إتسعت الجنة بأهلها وتتنعم الجنة برسول الله. وقال إن فى قصة سيدنا جعفر بن أبي طالب، لشاهدا على ذلك، فـعقب المعركة وبعد أن أستشهد سيدنا جعفر ذهب سيدنا رسول الله ﷺ إلى السيدة أسماء بنت عميس زوجة سيدنا جعفر فكان يعزيها رسول الله ﷺ وفجأة وقف النبى وقال “وعليكم السلام يا جعفر”،   فقالت زوجة سيدنا جعفر ، على من تسلم يا رسول الله، قال هذا جعفر، أراه فى موكب مع الملائكة تزفه الملائكة إلى الجنة جاء لكى يزورنى فسلمت عليه ورددت عليه السلام. وأشار إلى أن سيدنا جعفر لما دخل الجنة وأبدله الله بجناحين طاف فى الجنة ولم يجد رسول الله،  فقال للحق ليس للجنة طعم دون رسول الله فاستأذن الحق ليسلم على سيدنا محمد ﷺ “، وذلك لأن مشهد النبي متسع، ومشهد النبي يرى به الله حتى وهو فى المدينة، لأنه لم يقطعه لما وصله، فالملوك عندما تصل لا تقطع، ولا تغير عوائد كرامتهم المعاصى، ولا يزداد الحق على من أعرض إلا كرما، فما بالك بمن أطاع وإمتثل
Share This

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *