أحدث الصـــوتيات

الشيخ جابر البغدادي شرف المؤمن في قيام الليل

مقالات

    الشيخ جابر البغدادي شرف المؤمن في قيام الليل     قال  الشيخ جابر البغدادي، إن  الله عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا في كل ليلة إذا مضى ثلث الليل ثم ينادي مناد: أما من مستغفر فيغفر له، اما من سائل فيعطى، أما من تائب فيتاب عليه، أما من داع فيستجاب له”. وأضاف الشيخ جابر البغدادي، خلال أحد دروسه العلمية بمدينة بني سويف، أنه يجب ان ننتبه للنور لان النور إن ترجم وفُهم، صار ذوقًا، ولصار قيام الليل ذوق، ولقُمت بالليل تقوم لأن المنادى هو الله، منوها عن وجود العديد من النداءات والعروض المعروضه على المسلم وهو نائم، وخاصة فى الحديث ” ثم ينادى هل من تائب فأتوب”، فلو تم التأمل لكلمات الحديث وما بها من بديع الجمال، وما به من دلالات على التوبة والمسامحة، وكلها تصب في مصلحة المسلم. وطالب البغدادي جموع المسلمين بضرورة النظر إلى كيفية مناداة الله تعالى لعباده فى “هل من تائب فأتوب عليه “، ففى هذا النداء نجد أن المسلم هو من يخطأ ويرتكب الذنوب، ولكن عرض التسامح والغفران جاء من الله تعالى، وهذا يدل على الحنان الإلهى، وما به من الأنوار الربانية،والفتوحات، والعطاءات الإلهيه، والكرم الإلهى فى كل ليلة، وليست في المواسم، وهو من أشد أنواع الكرم وهذا فى كل ليلة، وهذا التجلى لا يغيره غفلة العباد ولا يغيره عوائد الظلم من العباد ولا تغيره حوادث العباد، إنما هو عطاء أزلى رباني من الله سبحانه وتعالى، مدده وسره سارٍ ونوره جارى، وخاصة فى قول الله عز وجل، هل من مستغفر فاغفر له، و هل من سائل فأعطيه، مما يؤكد على التنزل،و التنازل، و التجلى، والعظمة وما بها من الجمال الإلهى،و العطاء الربانى، فى ظل وجود حالة العبد نائم، وفى بحر الظلمات عائم. وأوضح أن  الله موجود فى كل الوجود وإن الله محيط بخلقه وإن الله حيٌ حاضرٌ لا يغيب وإن الله سبحانه وتعالى يشتاقك ويحبك ويناديك فلا تكن من الغافلين، وأن الله لم يقل هل من قائم لـالليل، وهل من قارئ للقرآن، وأن الله لم يكلفنا ببعبادات فيه، وأنه قال هل من سائل؟، والمسألة تقتضى ثوانٍ، وهذا  تيسير الله على عباده، والمسألة أو الإستغفار كم من الدقائق تقتضى!! لكى نقول ” أستغفر الله العظيم الذي لا اله الا هو الحي القيوم و أتوب إليه اليه” تقتضى أقل من دقيقة، إذًا أي دقيقه فى الثلث الأخير من الليل يحدث لك التجلى. وأضاف أن الله لا يعبد بالكم ولا بالعدد، إنما يعبد الله سبحانه وتعالى بالذوق، والاحساس بأنك موجود فى حضرة الحق سبحانه وتعالى، وأن الله يناديك، وأنه يسمعك، وانك واقف بين يديه،  وأنك رفعت كف الضراعه إليه، وانك تناشده الفرج وتناشده المغفره وتناشده التوبة،و هذا محض العبودية، ومن قام الليل هذا زيادة فى الفضل، وتوفيق من الله يحتاج لشكر لانها أرزاق، والعبادة أرزاق، والأذكار أرزاق، بل هى أجل واعظم رتب الأرزاق.
Share This

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *