الشيخ جابر البغدادي الإحتباس في مواقع التواصل وأثره السلبي على دين الناس ودنياهم
قال الشيخ جابر البغدادي، وكيل الطريقة الخلوتية ببنى سويف، إن الإنسان مسجون فى مواقع التواصل الإجتماعي ولايستطيع الخروج من هذا العالم الإفتراضي، ويجب أن ينتبه كطلاب العلم، لكى يتذوق، ويشرب المعانى حتى تطرح الأنوار فى القلب والعيون.
وأشار الشيخ جابر البغدادي، خلال أحد دروسه العلمية بمدينة بني سويف، إلى قول أبو هريرة لرسول الله ﷺ حينما قال له ” يا رسول الله من احق الناس بشفاعتك يوم القيامة”، فكان رد رسول الله ﷺ على سيدنا أبو هريرة ردا أبلغ فقال له” والله يا أبا هريرة ظننت ألا يسألني عنها غيرك” وهذا دليل على أن سيدنا أبو هريرة مريد، وطالب علم، ولديه نهم كنمن يحب متعطش للمعرفة، فقال له رسول الله ﷺ ” يا ابا هريرة أحق الناس شفاعة يوم القيام من قال لا إله الا الله خالصًا من قلبه ونفسه”.
وأضاف الشيخ جابر البغدادي، أن الإنسان مسجون فى مواقع التواصل الإجتماعي ولايستطيع الخروج من هذا العالم الإفتراضي، ويجب أن ينتبه كطلاب العلم، لكى يتذوق، ويشرب المعانى حتى تطرح الأنوار فى القلب والعيون، فالرسول الكريم يريد أن من يقول لا إله إلا الله أن تكون خالصًا من قلبه ونفسه، وأن يكون خالصًا من نفسه أى لا يمن بها على الخلق فلا تمشى فى الأرض، شاعرًا فى نفسك انك الذاكر الوحيد أى لا تستكبر بها على الناس لمجرد انك ذاكر وتظن نفسك.
وأوضح أن من يقول لا إله إلا الله أن تكون خالصًا من قلبه، أى لا يمن بها على الحق، وهذان لا يأتيان إلا على يد حكيم يدربك ويعلمك ويزكيك، مستشهدا ببعض الأبيات قائلا ” يا نازلين منازل الاسياد…. يا طالبًا سلمى وحى سعاد، واختر أمامك سيدًا…. يحميك من طرد ومن إبعاد”، لأن الله قال ” وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ “، وفى سورة الكهف يقول ﷻ ” وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُّرْشِدًا “، فإذا انت فى حاجه إلى “هاد” و “ولى مرشد”، وفى حاجه إلى أستاذ يدرسها لك.
وتسائل الشيخ جابر البغدادي، إذا كان المسلم يعلم جيدا معنى كلمة لا إله الا الله، فلن يغش فى الميزان، ولا يسيء إلى جاره،ولا يشتكى زميله فى العمل ظلمًا وبهتانًا، ولا يحقد على غيره، ولا يتطاول على غيره، ولا يظلم الناس، ولا يحصل على رشاوى، مطالبا بضرورة البحث عن من يسقي مشاربها، وذلك في قول الشيخ عبد القادر الجيلاني ” قال يا ولدي كيف تقول لا إله الا الله وفي القلب صنم” فكل شخص فى داخل قلبه شيء متنكنه منه لا يعرف كيف الخلاص منها، فيجب التنبه إلى النفس، واذا لم يستطع التغلب عليها، فلابد من البحث عن أحد من الصالحين وزرهم وجالس الصالحين فإن لنظراتهم أسرار، كما لا ننكر نظرة الحسد جهلًا لا ننكر نظرة المدد.
اترك تعليقاً