الشيخ جابر البغدادي: مااحوج الإنسانيه الي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الداعية الإسلامي الشيخ جابر البغدادي، وكيل ،إنه لا يوجد سوى رحمة واحدة على الأرض هى سيدنا النبي، وهى الرحمة المقسمة على جميع العوالم. واستشهد الشيخ جابر البغدادي، خلال أحد دروسه العلمية بمدينة بني سويف، ببعض أبيات مدح النبى صل الله عليه وسلم : ” أما تنظر الطير المقفص يا فتى… اذا نظر ذكر الأوطان حن إلى المغنى،  يفرج بالتغريد ما بفؤاده….. فيطرب أرباب العقول إذا غني، أتلزمها بالصبر وهى مشوقة….. كيف يطيق الصبر من شاهد المعنى”، فضلا عن قول الرسول الكريم ” قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى “، فكل الأنبياء والرسل قالوا  ” لا اسألكم اجرا إن أجري إلا على الله” ولكن رسول اللهﷺ يقول لا نريد أجر الا الموده فالقربى. وأوضح الشيخ جابر البغدادي، أن إثنين من الناس فهموا هذا النص خطأ، فهموا الحب خطأ، فالأول قال نحن نحب آل البيت لأجل أن نكافئ النبي على الرسالة، وهذا نوع من القصور فالفهم،  ومعنى ذلك هل نحن من سنجامل آل البيت!، و ألم يسمع قول الله تعالى ” رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ”، وأن الله تعالى لم يقل رحمات  الله وبركات، والبركات جاءت جمع لماذا الرحمة مفردة، لأنه لا يوجد سوى رحمة واحدة فقط هى سيدنا النبي، والرحمة المقسمة على جميع العوالم، مستشهدا ببعض الأبيات قائلا : “يا رحمة وسع الوجود مداها…. يا حضرة جادت ببسط يداها، يا بحر رحمات تلاطم موجه…… شمل العوالم رحمة ورعاها”. وأكد على أن كل العالم غارق فى النبي هذه الرحمة الواحدة التى أخذها من الرحمة الذاتية قسمها لكى تعيش فيها الكونية الأرضية والسماوية والعلوية والسفلية والعرشية واللادنية والعوالم كلها تعيش بحياة هذة الرحمة، فالله تعالى يقول ” رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ”، فالرسول الكريم رحمة الله الواحدة، وبركاته المتعددة، والكوثر الذى لا يعد ولا يحصى من بركات هذه الرحمة، وهذة هى العقوبة التى تعرض لها المعرضين عن أهل البيت، والحرمان من البركة، ولذلك يجب التأمل في قول الله عز وجل” إنما يريد الله ليذهب عنكم ” ولم يقل يذهب منكم، فذلك بسبب  أن الذاهبون إلى الأطهار أطهار والذاهبون عن الأطهار أشرار،  وان الذاهب إلى هناك مختار، ومصطفى، ومنتقى، فسبحان من لم يجعل الدليل على أولياءه إلا من حيث الدليل عليه ولا يوصل إليهم إلا من أراد أن يوصله إليه.