أحدث الصـــوتيات

الشيخ جابر بغدادي “علاج للخروج من متاعب الزمان للفرج”

دروس حلي علي الوداد

الشيخ جابر بغدادي “علاج للخروج من متاعب الزمان للفرج” قال الشيخ جابر البغدادي، إن الله جعل التسبيح والذكر باب يخرج به الإنسان من الظلمات الى النور فيقول سبحانه وتعالى ” يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41)وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (42) هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا (43)” ( سورة الأحزاب ) اذكروا الله ذكرًا كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا. وأوضح الشيخ جابر البغدادي، خلال أحد دروسه العلمية بمدينة بني سويف، أن الله سبحانه وتعالى يصلى عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات الي النور..والنور هذا هو رسول الله ﷺ فنحن نخرجكم من هذا الجهل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وما إن تصل إلى النبي ﷺ فقد إتصلت بالحضره العليه، مشيرا إلى أنه لا مجال فى دائرة التسبيح قبل ان تعرف حق النبي ﷺ إذ أنه العبد الذى لما أراد الله أن يسبح نفسه قرن تسبيحه بعبده فقال { سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً } [الإسراء:1]. لم يقل بعباده. وأضاف أنه ظهرت كرائكم الربوبيه عندما تكرم عن شرف العبودية، فأبرز المعنى كمال الوصف فى العبوديه، إذ أن هذا العبد الجميل الجليل الكامل المكمل هو عبدٌ لتلك الذات الإلهية، فالله إستخدم لفظة عبده فى ليلة الإسراء ليعلم الناس جميعًا أن حضرة سيدنا النبى ﷺ نال فى العبودية شرفًا أسريت به وجمعت له صفوة الخلق صلوا خلفه إذ أنه فى ذلك المقام أعظم مقام. وأشار الشيخ جابر البغدادي،  إلى قول الصحابة لرسول الله:  يارسول الله عرفنا كيف نسلم عليك لكن كيف نصلى عليك، قال قولوا اللهم صل على محمد، فقال بعض الناس فى زماننا هذا لا تقول سيدنا محمد !!، وهذا تواضع من حضرة النبي ﷺ أسيقول رسول الله ان إسمه ” سيدنا محمد ” !! هذا تواضع منه ﷺ، ثم إن القرآن وضح اهمية الثناء على رسول الله ﷺ وتعظيمه وتفخيمه فى مواطن كثيره جدا منها فى سورة الفتح فقال ﷻ “يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنيراً * لِّتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا “. وأوضح أن شروط الإيمان برسول الله هى أن  ”  تعزروه * وتوقروه * وتسبحوه “، حيث قال الناس نمدحه ونعظمه ونحترمه ونتبعه لكن كيف نسبحه ؟؟، فقال العلماء إن قوله تعالى تعزروه وتوقروه هذه عائده على النبي ﷺ أما تسبحوه فهى عائدة على الله ﷻ لنعلم أن لا تسبيح لله قبل أن توقر رسول الله وقبل أن تمدح رسول الله وقبل ان تثنى الثناء اللائق برسول الله. وقال البغدادي، إن  سيدنا عمر دخل ووجد سيدنا حسان بن ثابت واقف فى المسجد وقد فتح الله عليه بما شاء فمر عليه فى المسجد ونظر إليه وكأنه يلومه فنادى عليه سيدنا حسان وقال يا عمر يا أمير المؤمنين لقد كنت أقوله فى ذلك المكان وفيه من هو أفضل منك، يا أبا هريرة وهو راوى هذا الحديث،  قال ألم تسمع رسول الله ﷺ هنا وهو يقول نافح عنى يا حسان وروح القدس معك،  كأنه يقول ألم تعلم من الذي أعطاني الإذن بذلك !! إنه رسول الله ﷺ، وأنه علموك تسبح ولكن لم يعلموك “تعزروه وتوقروه” فصعدت الدرجه الثالثه قبل أن تصعد الدرجه الأولى والثانيه فسقطت بالتسبيح الى هاوية الجهل والجهالة، مشيرا إلى أن سيدنا أبو اليزيد فى مرة كان يسبح على منهج القوم الذين اذا سألتهم كيف تسبح فيقول لك أنزه الله..فناداه الخق فى منامه يا أبا اليزيد أو من نقص فيّ تسبحنى !! فقام يقول لا سبحانك منى.
 
Share This

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *