كيف الدواء لداء صراع القلوب ، فصراع الأشخاص ؟
_ لم يعلموا أن الأرزاق قد تساوت وأختلف التوزيع .
فيختلف الناس في ألوانهم ، واشكالهم ، والكل منهم قد
خُلق في أحسن تقويم ، كالبصمه لا توجد بصمه متشابهة
كل منهم له مايميزه ، وكلٍ خلق في أحسن صوره ، وتساوت الأرزاق في المجموع .
يشغلون بالهم وقلوبهم في كل ما ينقصهم ينظرون لغيرهم
ولا يري أن مايزيد عند الآخر ينقص عنده ، ومايزيد عنده ينقص عند الآخر ، الله عدل .
فمن غباء الإنسان أن يشغل باله بشيء منتهي الأمر فيه مقسوم ، ومحسوم، يتنازع عليه .
من رضا بالدنيا وتمسك بها شغلته ، وكلما صغر العقل ، وخوت
النفس وكانت ضعيفة وهشه ، وكان الفراغ حالهم كان الصراع مقتضي حالهم .
بينما من أدرك ، تفهم ، وترفع ، فلم ينشغل بخلق ، ولا بأمور كونيه ، وٱن حزن لبعض الأمور ، كان تعجباً من سوء فهم أهلها وسوء تصرفاتهم .
ومن أراد الله إبعاده ، شغله بما لا يساوي فكان حاله صراع بين نفسه وبين الخلق ، يركض في الدنيا ولن ينال ، خسرها مهما جمع منها وتصارع ، وخسر آخرته .
اترك تعليقاً