وحينما قال لك امض في طريقك ولا تلتفت فكان من
رحمته يخشي عليك من العرقلة ، والتيه ، والضيع ،
والتلفت ، والترقب والانتظار ، لأنه في الحقيقة ليس
لك إلا مولاك ، هو السند .
وإن رآك قد شغلت دونه عاقبك بما شغلت ، فقد كفلك ،
وكفاك ، ولم تكتف انت وتلفت يميناً ويساراً ، ولا بيد
أحد شيء من خلقه إلا بأمره ، بيده كل شيء .
اجعل الله قصدك ، وحبك ، وغايتك ، وأملك ، ولا
تنظر ، ولا تنتظر من غيره حتي لاتري الخذلان عيانا
وتحزن بما أنشغلت ، فلما نهاك، نهاك لأنه رحيم ، لطيف
بعباده .
اترك تعليقاً