الشيخ جابر البغدادى : شهر رمضان ليس سوقا للتجارة فهو شهر استعداد للاستمداد
قال الشيخ جابر البغدادى ن شهر رمضان ليس سوقاً للتجارة، وليس شهراً للبيع والشراء، ولكنه شهر إستعداد للإستمداد️.
وأضاف الشيخ جابر البغدادى، خلال أحد دروسه الدينية بمدينة بنى سويف، : ” أن شهر رمضان شهر ترقي فى المقامات، فرمضان شهر تجبر فيه الخواطر ، فهو شهر الله شهر القرآن شهر الإقبال ،ومن حنان الله بك أنه يساعدك ويحبك ؛ فقد أغلق عليك باب النار؛ أيعقل أن الله يغلق الباب ونحن نصر على الدخول من مداخل أخرى؟، لماذا تصر على الذهاب!؟ أغلق أبواب الشر كلها وأهل الشر ومنادي الشر ، يقول ﷺ:(ونادى منادي) وكلمة “المنادي” هذه تختلف درجاتها حسب سماع القلوب “.
وتابع قائلا : ” فقد تسمع المنادي على أنه شيخك وهناك من يسمع المنادي على أنه ملك وهناك من يسمع المنادي على أنه حضرة النبى وهناك من يسمع المنادي على أنه الله ﷻ ،فإذا سمعت القلوب مع الحجاب، ما ازدادت إلا غياً ،وإذا سمعت القلوب من الأحباب ما ازدادت إلا شهوداً ونوراً وحضوراً ولا يسع القلب بعد سماع نداء( يا باغي الخير أقبل) إلا أن يلبس لباس العزلة ويقول لبيك ،أول ليلة من رمضان لابد أن تصغى إلى نداء حضرة من يناديك أقبل ؛ فالله هو الذى يدعوك ليستضيفك شهراً؛ أتظن أن الله يقصد فى الكعبة فقط!! أتظنون أن النبي فى المدينة فقط!! إن الله معك (وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ) ، ️وكان رمضان لنا عيداً يفرح فيه الأطفال ، أما الآن ساد الهم على وجوهنا من فواتير الشراء ؛لأننا أعددنا لمعلف ولم نُعدّ لمعبد “.
وأشار البغدادى إلى قول الرسول صل الله عليه وسلم : ” يقول ﷺ: (يا باغي الشر أقصر)؛ فإذا لم تُقصر سيكتب اسمك مع الخائبين وتدخل فى دائرة الخائبين؛ فمن الخائبون؟ “من أدرك رمضان ولم يغفر له” بعد كل هذا إن لم تغتنم الفرصة لاشك أنك من الخائبين ؛ففي كل ليلة عتقاء من النار(كل ليلة) وقال: عتقاء ولم يحدد رقماً لا مائة ألف ولا مائتين بل قال: عتقاء وترك الأمر مفتوحاً، بعد كل ذلك لا تنال من المغفرة “.
اترك تعليقاً