الشيخ جابر بغدادى وكيل الطرق الصوفية ببنى سويف : إن تربية الأبناء تحتاج إلى أسرة مستقيمة تربطها العلاقة الصحية بداخلها
قال الشيخ جابر بغدادى، وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية ببني سويف، إن هناك معادلة صعبة فى تربية الأبناء بداخل الأسر المختلفة، وذلك في حالة نشأت المراهق في بيت متدين، وله أصحاب سوء ربما يفعل مثلهم في السر أو إن كانت الأسرة غير سوية وهو ذو أخلاق جيدة سيعاني.
وأضاف ” بغدادي ” وأن منعت الأسرة الإبن عن أصحابه يأتيه اﻹكتئاب فهو محتاج للترويح معهم، فكيف نحن الأولياء نوازن بين الأسرة والمحيط وبوجود الإنترنت، مشيرا إلى أن أساس التربية أو التنشئة السليمة، تستمد من علاقة صحية وسوية بين الأم والأب اولاً، فإذا بعد طرفى العلاقة ( ام ، وأب ) بعد الأبناء ، إذا كانت صحيه كان الأبناء أصحاء وأسوياء.
وتابع الشيخ جابر بغدادى، كلامه قائلا : إن شكل التربية المتشدد تجعل الأبناء تحيد لبعيد وتنحرف، وإن كل ما ضُربنا عليه فى الصغر، وعوقب عليه الآباء الأبناء ، فعلوه الأبناء في السر خوفاً لعدم اقتناعهم ، أو بسبب عدم توجيههم التوجه الصحيح، فضلا عن إن اشكال العقاب في الأسرة ، وطرد الأبناء خارج باب كيان ظن فيه أنه يحتمى وأنه الآمان جعله يجرى إلى أى أحد باحثاً عن الأمان فى الخارج، إن تضارب المعاملة، والتدليل الزائد والحماية الزائده شكل خاطىء من أشكال التربية.
وأوضح أنه يجب علينا بتأصيل المشهد منذ البداية علاقه صحية سوية بين أم وأب بتربية وسطية دون تدليل أو تشديد، وحب ويسر وإحتواء وإحتضان، يجعلهم يجدون الامان فى الداخل، وإن الامان يتكون وينبع من الداخل اولاً ، وللتربية دورا هاما، والإهتمام بالأبناء في كل مراحلهم العمرية، وكل المراحل العمرية مهمة وضرورية، ولكن المراهقه لها سمات خاصة تتطلبها، ويجب علينا أن نأصل مفاهيم الدين بحب، ونغرسها لهم بحب وليست كأنها واجب ثقيل عليه أن يؤديه.
وأشار ( بغدادي ) إلى أن الدين هو الحب وهو الرحمة وأساسة الود والوداد بين أفراده، حيث لا شدة فيه نهائياً أو خوف أو ترهيب والا عواقبها كلها شكوك ومخاوف وتشكيك وأمراض وإضطرابات وإنحرافات، يحيد عن الدين وعن المجتمع الذى ما إنبثقت عاداته إلا من نبع الدين.
اترك تعليقاً