أحدث الصـــوتيات

الشيخ جابر البغدادي: الهجرة أثرت إيجابيا على السلام المجتمعى وانهاء تناحر القبائل

أخبار

كشف الشيخ جابر البغدادي ، وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية ، عن وجود العديد من الآثار الإيجابية التى أظهرتها الهجرة النبوية الشريفة لجانب السلام المجتمعى، وذلك من منابع أصول السلامة المحمدية التى ذكرها الرسول الكريم.وأكد الشيخ البغدادي ، أن أُصُولِ السَّلَامَةِ الْأَرْبَعَةِ المُحَمَّدِيَةِ كما ذكرها الرسول الكريم ” أَيُّهَا النَّاسُ أَفْشُوا السَّلَامَ ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ ، وَصِلُوا الْأَرْحَامَ ، وَصَلُّوا بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ ، تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلَامٍ”، لافتاً إلى أن الهِجْرَةُ هِيَ فِرَاقُ مَوْطِنٍ لِلْمُقَامِ فِي مَوْطِنٍ، لافتاً إلى أن الهَجْرَةُ هِجْرَتَانِ : هِجْرَةً حِسْيَةٌ وَهِيَ التِي هَاجَرَهَا الحَبِيبُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَحْبُهُ مِن مَكَّةَ المُكَرَمَةِ ( الوَطَنِ ) إِلَى الْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَةِ ( المَأْوَى ). وَهَذِهِ قِيلَ فِيهَا ( لَا هِجْرَةَ بَعَدَ الفَتْحِ ).وأوضح أن الآثار الإيجابية التي نتج عنها آثار الهجرة النبوية الشريفة ، فى جانب السلام المجتمعى ما كانت به بعض القبائل العربية الوثنية وما بها من تناحر وصراع، إلى أن جاءت الهجرة النبوية الشريفة ليعلمها قيمة الأخوة الدينية في بناء المجتمع الإسلامي الجديد، وذلك قياساً على ما كان بين أبناء الأوس والخزرج بيثرب من العداوة ما جعل الحرب لا تضع أوزارها بين القبيلتين، حتى سادت علاقات الحب والأخوة بين الأنصار والمهاجرين، وذلك امتثالا لقوله تعالى: ” إنما المؤمنون إخوة”.وأوضح ، أن الهجرة درس من دروس الحياة في سبيل الله سبحانه وتعالى، حيث أننا مازالنا نعيش مع الهجرة لتتأكد هذه المعاني في قلوبنا كيف فنى الصحابة في رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكيف كان الحب محور من محاور بناء دولة قامت على أساس أنه لا إله إلا الله محمد رسول الله صل الله عليه وسلم.واختتم الشيخ البغدادي كلامه قائلا: يَا لَيتَ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الَّذِينَ سَيْفَاً مُتَهَوِرَاً ، يُدَمِرُونَ بِهِ البِلَادَ وَيَقْتُلُونَ بِهِ العِبَادَ بِغَيْرِ حُجَّةٍ وَفِقْهِ رَحِيمٍ ، يَا لَيْتَهُمْ يَقِفُوا مَعَ الهِجْرَةِ فَيَرُوا كَيْفَ بَنَى النَّبِيُّ حَضَارَةً ، قَامَتْ بِحَضْرَتِهِ عَلَى كَمَالَاتٍ جَامِعَةٍ تَجْمَعُ الخَلْقَ لِلْحَقِّ بِالْحُبِّ ، بِمَا لَا يَهْدِمُ الْأَوْطَانَ ، وَلَا يَقْتُلُ الإِنسَانَ ، وَلَا يُخَالِفُ العَدْنَانَ ، وَلَا يُبَدِدُ الأَدْيَانَ ، وَلَا يَجْحَدُ الدِّيَانَ.

Share This

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *