الشيخ جابر البغدادى : التلذذ بالعبودية لله شرفا ولا يجب الإنشغال عنها بحسابات الاعداد للأوراد اليومية
فبراير 18, 2023
مقالات
الشيخ جابر البغدادى : التلذذ بالعبودية لله شرفا ولا يجب الإنشغال عنها بحسابات الاعداد للأوراد اليومية
قال الشيخ جابر البغدادى، وكيل الطريقة الخلوتية بمحافظة بنى سويف، إن التلذذ بالعبودية لله تعالى شرفا للعباد في كل مكان في البلاد، ولا يجب الإنشغال عنها بالأعداد للأوراد اليومية.
وأضاف الشيخ جابر البغدادى، خلال أحد دروسه العلمية بمدينة بنى سويف، إن التلذذ بالعبودية لله الواحد القهار من مراتب الشرف والمكانة الكبيرة يرزقها الله تعالى إلى عبادة المخلصين الذين تركوا الدنيا ولاذوا إلى الله عز وجل تاركين خلفهم الحياة الدنيا ومتاعها الزائف.
وأشار إلى بعض أبيات القصيدة الخضرية والتى جاء فيها : ومن رام أجر البر منًا ولم يرى … فِعال مُريدٍ ضيع الورد بالعد “، موضحا معنى ( ومن رام أجر البر ) أى: من كان همه من العبادة الأجر و الثواب فقط وهذا شرح كلمة (المتلذذ بتوحيدك)، وأن معنى (ضيع الورد بالعد) ضيع فائدة التلذذ بالعبودية بالإنشغال بالعدد ؛فلا نعد الأوراد على الله، وهناك فارق بين من يعد لله حتى يجاهد نفسه ويعلمها العبودية، لأننا اتفقنا أن التصوف هو تدريب النفس على العبودية، وردها لأحكام الربوبية، هذا التصوف وهو أن المريد يدرب نفسه على العبادة؛ فالشيخ يقول له :قل كذا مائة و قل هذه ألفا وهذا مطلوب وليس ببدعة.
ولفت الشيخ جابر البغدادى، خلال الدرس الدينى، إلى أنه لا ينبغي الإنشغال بالأعداد عن التلذذ بالعبادة ؛فلا تقل (صليت على النبي سبعة آلاف مرة) وإنما قل ( عمل بي ) قل (أجراهم الله على لساني) واشكر الله عليهم، ولا تنظر للعدد وتنسى المدد، مؤكدا على ضرورة التلذذ بالصلاة على النبي، وقراءة الأوراد اليومية بطريقة التلذذ، وكذلك الصلاة على النبي فالعبودية شرف يا عباد الله.
وأشار إلى مقولة الشيخ البكري : ( كفانا شرفا أننا خدام حضراتك، وعبيد لرفيع عزة ذاتك، لو أردنا الإعراض عنك ما وجدنا لنا سواك ،فكيف بعد ذلك نعرض عنك ) من لنا سوى الله يا عباد الله، أوقت ما نلقاه نفر منه ؟؟!أوقت ما نذكره نترك التلذذ بعبادته؟، وهل قال الله: ففروا من الله أم قال: ففروا إلى الله؟، فكأننا هكذا نفر من الله!! (ففروا إلى الله) (وعجلت إليك رب لترضى) الإستعجال يكون إلى الله وليس من الله وتلك المواطن يكون فيها الجلوس بطريقة الإفتقار إلى الله.
وذكر ” بغدادى ” أنه عندما كان في زيارة سيدنا النبي تمني لو أن الزمان يقف عند هذا الحدث فقال : قف يا زمان فقد لقيت إمامي… واقري رسول العالمين سلامي
دعني أغني في شمائل أحمد ….. فهو الرجا وحماي وهو إمامي
دعني وطه والمقام وحجرة ….. فعساه يكرمني برد سلامي
اترك تعليقاً