الشيخ جابر البغدادي : ليلة القدر لها من  الأسرار من تحصلهما تحصل على نور القدر

مقالات

الشيخ جابر البغدادي : ليلة القدر لها من  الأسرار من تحصلهما تحصل على نور القدر قال الشيخ جابر البغدادي، إن ليلة القدر لها سرين من تحصلهما تحصل على نور ليلة القدر، مطالبا بضرورة عقد  الصلح مع الله، والصلح مع رسول الله،و الصلح مع الناس، وليلة القدر هى القرآن وقلب النبي ﷺ. وأضاف الشيخ جابر البغدادي، خلال أحد دروسه العلمية بمدينة بني سويف، أن الشيخ أبو الحسن الشاذلى، حينما تحدث عن ليلة القدر، قال عن اي ليلة تتكلمون! قالوا له الليله التى تنزل فيها الملائكة،  قال وهل انقطعت الملائكه عن الأرض! ألم تسمعوا قول الله عز وجل “إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ ” قالوا له حدثنا عن الليله الليله التي يستجاب فيها الدعاء، قالو اي ليله لا يستجاب فيها الدعاء ألم يتنزل الحق سبحانه وتعالى الى  في الدنيا في كل ليله ويقول هل  من داع فأستجيب له..هل من سائل فاعطيه..هل من مستغفر فاغفر له، ألم يكن الدعاء مستجاب بين الاذان والاقامه !، ألم يكن الدعاء مستجاب بعد كل صلاه!، ألم يكن الدعاء مستجاب بعد الصلاه على النبي صلى الله عليه وسلم!!. وتابع قائلا إن:  الشيخ أبو الحسن الشاذلى قال لهم حدثوني عن اي ليلة تتكلمون؟، قالوا وما ليلة القدر عندك!،  قال نحن قومٌ كل الليالي عندنا قدرية،كل ليلة هي ليلة القدر ما دام المعبود الله، والمقصود الله، والمنزل الله، وما دام مفيض البركه الله، فمن فاته من الله وقتًا حظه الندم، ومن تكن همه تسمو به الهمم، مشيرا إلى قول السيدة عائشة لرسول الله، “يارسول الله إذا أنا ادركت ليلة القدر..فماذا اقول!”، وهى لم تسأل عن “متى ليلة القدر” إنما سالت بذكاء المؤمنه وفطنه الصديقه بنت الصديق، سألت عن كيف ترضى القادر، والسيدة عائشة  لم تسأل عن ليلة القدر، إنما سألت عن كيف تقيم ليلة القدر، ربما تمر عليك ليلة القدر وأنت فيها ظالم ربما انت فيها آكل حقوق الناس ربما انت فيها مؤذٍ لجارك ربما انت فيها متكبرٌ متجبرٌ على خلق الله، أي ليلة قدر هذه التى تتكلم عنها. وطالب البغدادي بضرورة النظر إلى  كيف يعلم رسول الله ﷺ السيده عائشه عن ليلة القدر، يعلمها كيف تستعد لتستمد من ليلة القدر، قالت “يارسول الله، إذا أنا أدركت ليلة القدر فماذا أقول..فقال لها قولى اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا “، وإن رسول الله لم ينصحها بختم القرآن على الرغم من أن هذه الليله هى الليله التى نزل فيها القرآن، لكن هذه الليله المنشود فيها العفو، و إن هى ليلة ليلة القدر وهى خير من ألف شهر، لكن لمن قامها وبينه وبين الله صلح، وبينه وبين النبي صلح، وبينه وبين الناس صلح، فاعقدوا الصلح مع الله واعقدوا الصلح مع رسول الله واعقدوا الصلح مع الناس، وضرورة رد حقوق الناس استعدوا بهذا لتستمدوا من ليلة القدر، وإلا ستمر ليلة القدر ولا يكن لك فيها قدر، لأننا نتعامل مع الله، وليس هذا معناه تقنيط الناس من هذه الليالى، وإن الناس قد انشغلوا بميعاد ليلة القدر،و إن كانت فى الثالث والعشرين ام الخامس والعشرين ام السابع والعشرين.. الارقام لا تعنى عن الله شيئا، وإن لـليلة القدر سرين من تحصلهما تحصل على نور ليلة القدر وأصبحت كل الليالي عنده قدريه مثل سيدى أبو الحسن الشاذلى، سنجد هذين السرين لما نقرأ سورة القدر ”   إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ …”. وأوضح أن ليلة القدر هى  سيدنا النبي والقرآن،  وأن هناك شيئين يجب التصالح معهما فى ليلة القدر، سيدنا النبى ﷺ والقرآن لكى تحدث مع سرهاو لتعطيك نورها، وذلك في قوله ﷻ “إِنَّا أَنزَلْنَاهُ “.. اى القرآن على من!! قال ﷻ ” نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ ” على من!! ” عَلَىٰ قَلْبِكَ.. “، إذا يلزم فى البدايه شيئين اثنين مهمين هما القرآن و سيدنا االنبي ﷺ، محذرا من  أن يتغير قلب رسول الله عليك، ومخالفة رسول الله، والقرآن وتعاليمه ودستوره، ويجب أن نلتزم به، فلا يستقيم عقلًا أن نسير عكس القرآن ثم نأتى لنحيي ليلة القدر، قال ﷺ ”  رب قارئ للقران والقران يلعنه، قالوا كيف يلعنه القران يا رسول الله!!قال يمر على آية يلعن فيها الله الظالمين وهو ظالم”، يلعن نفسه بنفسه “أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ “، والظالم من  آكل أموال أطفال أيتام عاجزين عن رد حقوقهم وأنت زورت أوراق ملكيتهم، وتظن أن هذا نُصح ودهاء وذكاء منك غدًا الحساب ” إذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل خلوت ولكن قل عليّ رقيب، فلا تحسبن الله يغفل ساعةً ولا أن ما نحصى علية يغيب”. وأوضح  الشيخ جابر البغدادي، خلال الدرس، أن الرسول الكريم صل الله عليه وسلم حينما كان يستغفر الله كان يقول  “اللهم اني اعوذ بك من ذنوبي التي اعلم وذنوبي التي لا اعلم اللهم اني اعوذ بك ان اشرك بك شيئ اعلمه واستغفرك لما لا اعلمه “، وذلك يوضح كيفية أن رسول الله ﷺ حريص على أن تكون صفحته بيضاء، وهو صلى الله عليه وسلم لا ذنب له هو المعصوم الاكبر صلى الله عليه وسلم، مما يؤكد على ضرورة الاستعداد لليلة القدر بالعفو عن الجميع حتى تجد الله حينما  تسأله. وطالب بضرورة زيادة في العطاء  لان الذنوب كثيرة والصدقة تطفيء غضب الرب، وكل هذة استعدادات لليلة القدر، وضرورة التصالح مع حضرة النبي ﷺ، لأن ليلة القدر هى القرآن وقلب النبي ﷺ، وهناك أناس يصومون العشر الأوائل فيبتعدون عن الذنوب “فيتقون”، فحينما يبتعدوا عن الذنوب يرتقون ويحصل الإيمان وأناس لما يصوموا يخرجوا من دائرة “يرتقون” الى دائرة “يلتقون” قوم يتقون فيرتقون فيلتقون، وذلك في قوله تعالى “كُلًّا نُّمِدُّ هَٰؤُلَاءِ وَهَٰؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ ۚ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا”، مؤكدا على ضرورة السير والجهاد من أول الشهر والبعد عن الذنوب حتى الارتقاء فى نصف الشهر وتحدث البركه فى ليلة القدر، فتتلقى الامداد والأنوار  والعفو والحكم والمعانى الجميلة، فإذا التقيت بمعنى من معانى الله لن تشقى ابدا.
Share This

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *