الشيخ جابر بغدادي “قيمة الحب في الطريق إلى الله تعالى”

ويقول هنا الشيخ على قدر هواتف الضلال واللوم والملام الذى نسمعه يقول القائل بيتين من الشعر فى غاية الجمال:

إن المحب إذا طابت شمائله

يرى المحاسن أشكالا وألوانا.

لا يبصر العيب في محبوبه أبداً

وإن توهم عيبا جاد كتمانا

أى حينما يتزين المحب بزينة الرجال، ويحلوا قلبه ويزول سواده من الذنوب والإقبالات على الدنيا ؛لا يرى العيب في حبيبه أبدا؛

لأن مرايا الحب عمياء ،وهم أهل كمال ليس فيهم عيب

وعندما تسير في هذا الطريق تبدأ هواتف الكلاليب و نبح الكلاب عليك لكن الله ركب لك فى قلبك مرآة من مرايا الحب

؛ فلا ترى العيب أبدأ وإن وهم كلامهم أصاب قلبك ؛استغفر لحبيبك، و اللهُ حنانا منه وكرماً فتح على سالك الطريق طريقاً سماه المحبة؛ ليسلك منه العجزة والكسالى من أمثالنا إلى حيث وصل السابقون من أهل المشاهدة ومن أهل المعية ليرتقي المحب مع من أحب

ولو لم يفعل مثلهم ؛ لذلك قلت في القصيدة الخضرية:

وصحبة أهل الله بحر كرائم

ووارد يم العارفين ففي سعد.