الشيخ جابر بغدادي حوار بين مريد وآخر:

مقالات

حوار بين مريد وآخر:
الأول : كيف عرفت شيخك ؟
الثانى : حينما لمس كلامه قلبى فصدقت .
الاول : ما اول كلام سمعته ؟
الثانى : حينما كان يتحدث عن الرضا كيف يكون ،
وكيف تكن سجدة القلب ، لحكمة فعال لما يريد ،
وكيف أن المنع عين العطاء ، وان الله يعطى حينما
يمنع أكثر مما يعطى حينما يعطى ، وأننا قوم منعنا
عطاء ، وعطاءنا عطاء ، وان الله لو بسط الرزق
لعباده لبغوا في الأرض ولكن ينزل بقدر ما يشاء ،،
……..فهديت واطمئن قلبى .
الاول : وما أكثر علام واستفاده بها وصلت ؟
الثانى : أن الدنيا حقيقتها لا تساوي جناح بعوضة
وأن الناس يتصارعون على ما لا يساوى جناح بعوضة
الأول : وسلمت إذا أيضاً ؟
الثانى : لما سمعته ثانية يكرر عن الخلق دخلوا فقراء
إلى الدنيا وكما دخلوا منها خرجوا قوم فعلوا خيراً
فعلوا وعلى درج العليا درجوا .فزاد فهمى وإدراكى
للحقيقة .
الاول : وماذا عن الرزق ؟
الثانى : حين سمعته يقول لو أنكم تتوكلون على الله
حق التوكل لرزقكم كما يرزق الطير ….”” وسر
الواقعه .
الاول : وكيف وصلت ؟
الثانى : لما قال : سر الوصول باب القبول سيدنا النبى
الاول : وماذا عن حالتك وقتها ؟
الثانى : كنت احزن للصراع والتنافس ، ولما سمعته
فهمت أن الصراع غير مبرر ، ولما سمعته يقول : ما
الناس سوى قوم عرفوك وغيرهم همج همج ،، فعرفت
إن المعرفه هى (( الله )) وتعاملات توصل الى الله
الحق فى الخلق ، فأصبحت أكثر إدراكاً وزهداً ،
وترفعا ، واكتفاءً ، وعزاً ، وغنى ،، وكرامة .
الاول : هل حالك افضل من الاول ؟
الثانى : كثيرااااااااااا.
الاول : وما أكثر شيء توصلت له ؟
الثانى : الرضا والقبول والتسليم بالكلية .
الأول : وماذا بعد .
الثانى : ظللت على الباب ، وانتظر موعده كل يوم
فالوصل من القلب الى القلب ” دعوته وداد ” وحبل
الاتصال والوصال بالروح واللقاء ازلى وقديم ،
والقلوب جنود مجنده ما تعارف منها ائتلف.
وماذا عن من يسأل عن شيخه هنا؟
لما اجتمع هنا ……..إذن هو محب ، ومريد ، والا ما
كان يسأل .
على من تقف عنده وعلى عتبته وتنتظره ، وترتاح
له وتسمعه ويحدث فيك أثر هو شيخك وبه اتصلت
Share This

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *